قصة الشهيد اياد عاشور جنرال الجنوب

السلام عليكم ::

في الحقيقة أنا لم أسمع بهذا الشاب بشكل كبير .. إلا بعد الاشتباكات التي دارت بينه وبين عصابات حماس

وقد طلبت من أحد اصدقائي وهو مجاور لبيت اياد عاشور أن يسرد لي قصة هذا الشاب ....

وأنا اليوم سوف أضع بين ايديكم قصة اياد عاشور مع عصابات حماس .. وانتم أحكموا ..

.................................................. ..........

ذهبت الى مدينه رفح (تل السلطان لمشاهدة ما حدث والوقوف على ما جرى فى تل السلطان بعد ان جيشت حماس كل قوتها حتى ان بعض الناس قال انك لاتستطيع ان تنظر فى اى اتجاة الا والعشؤات فى كل زاوية من زوايا تل السلطان المنطقة التى يقطنها اكثر من عشرون الف مواطن فلسطينى

بدأت روايت هذا الشاب وهو من الشباب الذى قدر له ان يكون من شباب شهداء الاقصى دون وعى فكرى مفرغ كباقى الحركات العلمانية وحتى الاسلامية منها والتى لم تستطع ان تقدم منهجا واضحا لخلق مجاهد صاحب عقيدة وايمان سليم

بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس فى الانتخابات (والتى اعتبرها انحرافا عن النهج الاسلامى) وتبنيها لهذا المنهج لتداول السلطات والمقاطعة التى حدثت والاختلاف وبداية تفريغ وحرف المسكلة عن مسارها وبدأ يدب الصاع حتى اخذ منحنى الاشتباك المسلح والاختطاف

استنفرت قوات القسام فى احد الايام ووضعت حاجزا بالقرب من مركز الشرطة تل السلطان وأخذوا يفتشوا السيارات وكان نصيب اخ اياد متواجدا فى السيارة المتوقفة امام حاجز القسام فقاموا بأنزالة من السيارة وهو يلبس زى الامن الوطنى ويحمل سلاحة فقد اسر هذا الرجل وكانت لة ولغيرة الكثيرين ان هذا شيئا غريبا وخاصة انه يعتبر نفسة مواطن شريف ويعمل فى جهاز وطنى وليس تنظيمى

المهم ان القسام اعتقل هذا الشاب وقد ابلغت القيادة على جهاز الاسلكى انهم اعتقلوا احد افراد الامن الوطنى واسمة زهير عاشور وكان من سوء طالع القسام ان اخوة اياد فى البيت وامامة جهاز اللاسلاكى يسمع ما حدث لاخية

وعلى الفور قام لينقذ اخاة من هذا الاعتداء الا انه يعلم لو ذهب الى المجموعة التى اختطفت اخية لن يتمكن من انقاضة خرج الى الشلرع وهو يفكر وأذا بأثنان من كتائب القسام امام منزلة لان المنزل المجاور له يقطن بة احد القيادات الكبيرة لحماس والقسام

سحب الاقسام على اعضاء القسام وهم مستهجنون مما يحدث ولم يعلموا ما حدث وما يمكن ان يحدث طلب منهم ان يدخلوا معة البيت لانهم رهينه لة فأطلق النار على اقدامهم فأصابهم وطلب متابعتة واصبح لدية رهينتان بدلا من اخية (وهذا ما يفتخر بة المجاهدون وما يشكل مصيبة على هذا الشعب) كان مسئول حماس يقف على البلكونة فنزل وأخذت الواساطات وقد حدد مهلة ساعة على ان يعيدوا اخية والا سيقتل الاثنين مقابلة

وجدت حماس ان لامفر من الانصياع لهذا الفارس وعلى مضض تم كل شئ كما اراد وعاد اخية دون ان يمسة شئ , وهنا بدأت المشكلة والاستهداف وخاصة ان حماس تربى ابنائها ان لاامكانية لاحد ان يفكر فى الاعتداء على افرادها ويتسامحوا معة وقد عرف اياد ان حماس لن تجعلة يتمتع كثيرا بنشوة النصر والذى باركته الناس وخاصة الجيران وجدوا بة نموذجا يحترم ويقدر

وبعد اشهر خلقت مشكلة ان احتك احد افراد حماس بشكل مقصود ومدبر او بدون قصد المهم ان اياد أقتنع ان هذا العنصر يتابعة ويرصد تحركاته وابدأ الاشتباك مع القسام ووقتها احتلت القسام كل السلطان وامتدت الى البلد حتى لاتصلة امدادات واستطاع ان يصمد هو ومن معة ولم تتمكن حماس من تحقيق شئ حتى شعر افرادها انهم اصغر مما يصوروا انفسهم

وعاش الذين دربوا على ان يقاتلوا اليهود ان يجندوا انفسهم وعناصرهم التى ترصد وتعد لهجوم او تصد هجوم والمطلوب رأس هذا الشاب لانة نال من كرامة اثنين من قيادات القسام وقد اصابهما فى الاقدام والشعور لايفارقهم ان فردا واحدا استطاع ان يفعل ما يفعل وهم يعيشوا وهم الكبر وانشغلوا على ان يبينوا انهم الاقوى

وعاش كل من الفريقان ان صح ان نسمى هذا بحالة استنفار دائم ليس لقتال اليهود وانما اصبح التفرغ اما لانتقام دون مسامحة فى حق جند الله وعدم اعطاء فرصة للحديين كما يطيب لافراد حماس ان تسميهم ان يمدحهم الشارع وان يبدوا ان هناك من يوجد يستطيع ان يعتدى على اى فرد من حماس فقد ماتت سنوات 95 ولن تعود ثانية ولن يسمحوا لها ان تعود ولو بالدم

المعركة الاخيرة والتى كانت سبب ذهابنا للاطلاع على هذا الموضوع ان الاشتباكات بدأت والجولة فى بدايتها فقام بحجز قائد القسام جارة واخوة الذى يعمل بالشرطة فى غرفة وساعدته الظروف ان فى الشارع الاف من البلكات للبناء عند القائد الحمساوى استولى اياد على الشارع وصنع ثكنه تمتد الى انضمام بيت القائد الحمساوى الى هذة الثكنه وتمركز بها هو ومجموعاتة وبدأت الاشتباكات ويسقط من يسقط من المدنيين فى هذة الحرب وهذا الصراع الذى لن يستفيد منه الا اعداء الله

فشلت المرة تلو المرة فى النيل من هذا الشاب او ان تحرر القائد من قبضته وقد اتفقوا على هدنه ورفع السواتر وتفكيك اسباب الاشتباك وحضر الوفد المصرى ليطمئن على تطبيق ما اتفق علية وارتفعت السواتر التى كانت تشكل ثكنه محصنه فى وجة اى هجوم ضدة وقد وزعت منشورات تبين الاتفاق بين الطرفان وتشكيل لجنة تحقيق(يقول محدثى ان الغريب ان مجرد ان خرج الوفد المصرى من المنطقة حتى بدأ الاشتباك بشكل اعنف)

وقد كانت قد اعدت حماس العدة للتخلص من هذا الشاب ومن معة وقد جندت كل قوتها واستدعت الوحدة الخاصة التى تدربت فى ايران على الاقتحام وبدأت معركة من أشرس المواجهات وبعد أككثر من اربع ساعات احتل القسام البيت وكان قد احدث دمارا هائلا فى اكثر من عشر منازل منها ما رئيناة بيتا هدم كامل بالاضافة الى بيت اياد عاشور الذى وضع بة عبوات ناسفة ولكنه بقى واقفارغم ما اصابة من تدمير

وكانت نتيجة هذا النصر واقتحام عرين (اللحدى)أصابة العشرات من الابرياء ومن بينهم أكثر من اربعة اصابت خطرة لاعضاء من القسام

ذهب بنا لنقابل احد الذين كانوا فى البيت مع ايادعاشور فقال لنا كنا نجلس فى البيت عندما حضر الوفد المصرى ووفد الوساطة وقد رفعنا الحجارة التى كانت تشكل ساترا لوصول قذائف الياسين وعدم تمكنهم من الاقتراب المافة التى تجعلهم يستطيعوا فيها ان يحققوا اى انجاز فبعد ان انصرف الوفد اذ اخ القائد الحمساوى يرمى قنبلة ويطلق النار وكنت انا واياد واخوة زهير وفرد رابع فقط فى البيت اربعة مقابل جيش كامل والوحدة الخاصة أشتبكنا معهم حتى بدأت تنفذ الذخيرة ولم يعد بالامكان ان نصمد اكثر من الساعات التى مضت وكانت تقريبا ثلاث ساعات عندها تجمعنا وقفزنا الى بيت الحمساوى فأخذنا نها كمية لاباس بها من الذخيرة والقنابل وأشتبكنا مع القسام من البيت وكانت مفاجئة لهم ان يطلق النار عليهم من بيت قيادتهم لايريدوا الضرب على البيت حتى لايدمروة وبقى القذف على بيت ايادبالياسين وعندها قرر اياد ان نغادر المنطقة لانه من الغباء ان نبقى حتى لم يبقى معنا طلقة واحدة كسرنا ما استطعنا تكسيرة لتكون رسالة وكنا قادرين ان نحرق البيت كلةورجعنا الى منزل اياد واخذنا بالانسحاب من بيت الى بيت وخرجنا من المنطقة وتوزعنا وقد عدت الى البيت لانام بقية ليلتة وكانت قد انتصف الليل ورقد كل منا فى فراشة وأخذت حماس تطلق النار وكأنها حققت انتصار رغم انهم

لم يصب اى منا وكنا قادرين ان نحدث خسائر اكبر لولا انا كنا نخشى ان يكون من المدنيين الذين يصابون,واقول لك انهم خلقوا وسيخلقوا اناس لديهم القدرة على القتل مثلهم وعندها لن يستطيعا الصمود هم يعدواوننا ان نكون كما يريدون واكثر ما يؤلم انهم كذابون واقب الى اليهود فى قلب الحقائق وكان خلافهم مع فتح ولا مع تيار عميل

هم خلافهم مع كل انسان قادر ان يقول لهم اننا لسنا أماء لكم ولستم أكثر منا رجولة ولا أكثر اخلاصا ولكن اكثر دموية صح

وهنا عدنا بعد ان قلت عسى الله ان يهدى امثال هذا الفارس ويكون من جند الله ومدافعا عن دين الله فى المعركة الصحيحة وليس بمعركة وهمية الرابح فيا الوحيد وبامتياز اليهود ... ولكن للاسف أصرت حماس على قتلة اعدامه ونالت منه .. حسبنا الله ونعم الوكيل

والى اللقاء

رحمه الله بس انا ما بعرفه بس بسمع فيه

رحمه الله عاش اسد
ومات صقرا محلقا فى السماء